امير ابورفاعى : ليس هناك أي مخالفة أن يجتهد الإنسان في العبادة والتقرب إلى الله بالنوافل

أكد أمير أبورفاعي، الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية والطرق الصوفية، أن الجدل الذي اعتاد أن يطفو على السطح كل عام بين من يرون أن الإحتفال بليلة النصف من شهر شعبان المبارك هو فعل مشروع، وبين من يرون عكس ذلك، لهو أمر يدعو إلى الشفقة، فليس من المعقول أو المقبول أن يظل الجدل في مثل هذه الأمور هو الشغل الشاغل للرأي العام بدلاً من أن تسلط الأضواء على النماذج الإيجابية في المجتمع والتي من شأنها أن تعمل على تعزيز روح المحبة والعمل.
وأضاف أمير أبورفاعي، لاشك أن الإحتفال بليلة النصف من شعبان وفقاً لما قالت عنه دار الإفتاء المصرية هو أمر مشروع، فليس هناك أي مخالفة في أن يجتهد الإنسان في العبادة والتقرب إلى الله عز وجل بالنوافل وأن يوسع على أهل بيته وعلى غيرهم في مثل هذه الأيام العطرة، ولكن اعتادنا منذ عقود على أن يخرج علينا من هم ليسوا أهلاً للإفتتاء ولا يحملون علماً حقيقياً محل ثقة، ليشيعوا أفكاراً وفقاً لأهوائهم أو بتعبير أدق يشيعوا أفكاراً تتماشى مع من يحركونهم من خلف الستار، ما يثير بلبلة في المجتمع ويفتح أبواباً جمة للفتنة، وبنظرة سريعة إلى سماحة الدين الإسلامي وطبيعة الشعب المصري نجد أن عرائس المارونيت لأصحاب التوجهات المستترة خلف عباءة الدين، لا يلقون أي ترحيب بين جموع الشعب المصري، على الرغم من أصواتهم الصاخبة، إلا أنهم محط إشمئزاز في العقل الجمعي المصري، ولكن لأن مصالحهم ترتبط بالمواسم الدينية فإن خروجهم في مثل هذه المناسبات بات أمراً معتاداً، والعبرة في نهاية الأمر تكمن في أننا نحتفل بليلة النصف من شهر شعبان المبارك مغفلين تماماً ما يقولون غير منصتين له بعدما تكشفت حقيقتهم على مدار السنوات من كونهم دمى يحركها الريال والدولار.

زر الذهاب إلى الأعلى