يعيد أمجاد الدراما التاريخية .. إشادات واسعة بـ”سره الباتع” لخالد يوسف
كتب : عصام علاء الدين
لم يكن احد يتوقع أن يثير عرض مسلسل “سره الباتع” ، ضمن ماراثون الدراما الرمضانية لهذا العام ، كل هذا الصخب والرواج التفاعلي والإعلامي على مواقع السوشيال ميديا .. وهذا على الأرجح بمثابة العودة القوية للمخرج المخضرم خالد يوسف للأضواء وللصدارة .. كما جاء تكريساً لنجومية الممثل احمد فهمي .
فالمسلسل المأخوذ عن قصة بذات العنوان للدكتور يوسف إدريس استحوذ بصورة كبيرة جدا على أحاديث الجماهير، كما لفت المسلسل أنظار المتابعين والنقاد بالعمل الدرامي الأول للمخرج خالد يوسف، واستطاع يوسف أن يجذب كل المتابعين إلى عمل على المستوى الاخراجي في بداياته يقدم شكلا مميزا، وزوايا وكادرات من الإبهار في الدراما ولكن بطعم سينمائي لأحد أهم المخرجين السينمائيين تميزاً .
أحد الآراء على مواقع السوشيال ميديا رأت أن من أهم عوامل نجاح “سره الباتع” تناسق عناصر الإبهار مثل روعة تصوير القرية بالمباني الخاصة بها، والأبنية والجدران بطراز معماري رائع، وتفاصيل “المجاميع” والاستعانة بهم واستغلال أعدادهم كلوحة فنية تقدم مزجاً عبقرياً لأحداث الحاضر والتاريخ .
فيما رأى آخر أن عنصر الإثارة والتشويق هو أهم عناصر قوة المسلسل .. حيث تدور أحداثه حول شاب يبحث عن سر تبرك أهل قريته من ضريح السلطان حامد الذي أدى دورا بطوليا في مواجهة الاحتلال الفرنسي .
ومنذ الحلقة الأولى يقوم بطل المسلسل بالبحث عن قصة صاحب المقام، وما حقيقته، وبداية الجذب للأحداث بكراماته ولجوء أهل القرية له في كل كبيره وصغيره، وظهور ورقة في المقام تعبر عن زمن الاحتلال الفرنسي ونابليون، وترشدنا إلى بعض الرموز في محاولة البحث عن حلها، كل تلك العناصر ساهمت في تقديم عمل لافت للنظر منذ الثواني الأولى من عرضه .
وأشاد معلقون آخرون بنجاح فريق “سره الباتع” في الحفاظ على التمسك بالسياق التاريخي لأحداث الحملة الفرنسية على مصر ولم يشوهه بالصورة والمركبات والديكور المستخدم .
والملاحظ أنه في المقابل فإن أغلب الانتقادات التي جاءت على مواقع السوشيال ميديا استهدفت تقييم أداء المسلسل تركزت على بعض الأمور الشكلية البسيطة .. ومن بينها أن الممثلين لا يبدو عليهم أنهم فرنسيين ، أو أن بعض الملابس غير مناسبة للفترة التاريخية .. فيما ركزت بعض الآراء على انفراد النجم احمد فهمي بالبطولة رغم وجود أبطال آخرين .
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على بعض المشاهد ضمن أحداث الحلقتين الأولى والثانية، أولها ظهور عربة الكارتة بعجلات «الكاوتش» التي كان يستقلها أحمد عبدالعزيز وخالد الصاوي للتنقل بها في نواحي القرية في الفترة ما قبل الحملة الفرنسية على مصر، مؤكدين أن مصر لم تعرف عربات الكارتة إلا بعد دخول الحملة الفرنسية مصر .
كما علق رواد التواصل الاجتماعي على ظهور أبطال المسلسل وهم يتناولون الطعام على سفرة بشكلها الموجود في العصر الحالي، على الرغم من أن تلك الفترة كان الجميع يتناولون الطعام على «طبلية»، كما ظهر في عدة أفلام مصرية قديمة .
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، ارتداء إحدى بطلات المسلسل منديل على الرأس بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية وهو لم يعرفه المصريون إلا بعد زراعة القطن في عهد محمد على .