نفيسة زكريا: تربية النشء في هذا الزمن يجب أن تراعي عدة أمور هامة

أكدت الخبيرة التربوية نفسية زكريا، أن الحياة المتوازنة الناجحة للفرد لا تدرك إلا بالعقل الصحيح و إمارة صحة العقل إختيار الأمور بالبصر و البصيرة و التدقيق و التمحيص، و تربية النشأ مثلها مثل الحبة المدفونة في الأرض لا تشق الأرض بزهرتها و نضارتها إلا بمعونة الماء الذي ينفذ إليها فلابد لازدهار العقول و تنمية النشأ تنمية سليمة من التعلم باساليبه المختلفة و المتناسبة من الطفولة إلى النضج و لا سيما إن كان التعلم يتم وسط أسرة متماسكة صالحة

وأضافت نفيسة زكريا، ولإحياء العقل وسائل نحرص عليها، أولها الطاعة و الإستماع إلى النصح الذي يجب أن يكون هينا لينا حتى يكون سهل التقبل من جهة المتلقي، و أيضا القدوة الحسنة في الأقوال و الأفعال من جهة الوالدين و المحيطين بهم، و بث الإعتماد على النفس و الاستفادة من التجارب اليومية التي يمر بها الطفل و التواصل المستمر للاجابة المناسبة على أسئلة النشأ في كل المراحل العمرية، على ان تكون هذه الإجابات عن علم و معرفة و توصيلها بطريقة تتناسب مع شخصية كل طفل
تجنب العادات السيئة و الكذب المقصود و غير المقصود، فعلى أطفالنا فهو جيل ذكي و واعي البعد و يجب على الوالدين البعد عن التجهم و العبوس في وجوه الأطفال فليست الحياة كلها غضبا و سخطا، فيجب استبدال ذلك بالحنان و العناية و الابتسامات الحانية المتفائلة، فالطفل كالكاميرا يلتقط الصور و يخزنها فتنعكس على تصرفاته في حياته العمرية ، كذلك يجب الاهتمام بانفتاح الاطفال على الطبيعة و التعلم من خلالها فهذا يأتي بنتائج ايجابية جميلة ثم ننتقل إلى تلقين الطفل من خلال الاسرة و المدرسة القيم الاخلاقية العليا مع التكرار و ضرب الأمثال التوضيحية خاصة صفة الصدق، و تعليم الطفل مصارحة الآباء بأي حدث يقلقه سواء كان متعلقا بالدراسة أو الصداقة و مساعدته على اجتياز مثل هذه المواقف حتى يكتسب الخبرة اللازمة، و أن يحب لغيره ما يحب لنفسه مع المحافظة على ممتلكات الغير و الأدب في الحديث مع الكبار و مساعدة الصغار والعطف عليهم و ملاحظ في هذا الجيل ان عددا كبيرا من الاسر و خاصة التي اوسع الله لها في الرزق تطلب العنان لأولادها في صرف مبالغ كبيرة و متتالية في هذا الزمن الذي نسميه زمن الغلاء ، و هذه الامور دقيقة جدا فالمنع ليس القصد و لكن المقصود هو العقلانية في التصرف فالحياة تتقلب و تتغير من حال إلى حال، و إذا وصل هذا المفهوم إلي ابنائنا و تجملوا بالرزانة و حسن التقدير فإنهم يستطيعون التكيف مع مجتمعهم و البعد تماما عن الكبر و الغرور و الألفاظ النابية التي انتشرت في هذا المجتمع ووصلت إلى مدارسنا بكافة انواعها تشجيع النشأ على ممارسة الرياضة في أماكن موثوق بسمعتها و مدربين محترفين، و للطفل حرية اختيار نوع الرياضة التي يفضلها فالعقل السليم في الجسم السليم و على الوالدين تعليم الطفل آداب الحديث و آداب الطعام و أن لا ينكب على الوجبات المدمرة للصحة مثل الوجبات السريعة لأن المقصود منها إضعاف صحة النشأ لانها تحتوي على كميات كبيرة من المواد المسرطنة و الزيوت المهدرجة ، تشجيع الأطفال على القراءة و زيارة معارض الكتاب و اختيار الكتب بنفسهم و الاطلاع عليها بانفسهم او بمشاركة الآباء.

زر الذهاب إلى الأعلى